اهل البيت :):)

السبت، فبراير 04، 2012

الهروب من القدر

مر زمن طويل منذ أن التقينا اخر مره

كانت قمرا يلمع ، غلبت في اناقتها النجوم وتضائلت الي جوارها انوار الكون

ما تزال علي عهدي بها انيقه ، معتده بنفسها ، طفله بريئة ، فكر لا ينتهي ، حازمة وصارمة في قرارها لم اعرف بم انطق ، احسست ان الكلمات قد هربت مني فور رؤيتها 

هي : مرحبا


انا "بخجل " : مرحبا ، كيف حالك ؟


هي "باسمه " : بخير والحمدلله ، ماذا عنك ؟


ام ادر بم اجيب عن هذا السؤال فاما ان اكذب عليها واخبرها اني بخير ، واما ان اصارحها بما امر به


انا : بخير الحمدلله


نطقتها بلهجة لم تنجح في اقناعي من الاساس

ظلت تراقبني بنظرات ثاقبه احسست معها كأني تلميذ نسي واجبه الدراسي فاهتلق كذبه لمداره الامر عن استاذه ويتوقع العقاب في اي لحظة

طالت نظراتها حتي ان مشاعري قد انهارت ، لست ادري بماذا لم اخبرها بحقيقه ما اواجهه فقط ؟؟ هل هو خوف من الراي ام هو هروب من المشكله ذاتها ؟؟ 



هي "بكل ثقه" : هل ستخبرني بالحقيقه ؟؟


شعرت ان درجه حرارتي قد ارتفعت الي حد الغليان ، كيف اخبرها بحقيقه الامر ؟؟ ، بعد جدال طويل ما بين قلبي وعقلي  تركت لقلبي زمام المبادرة وقررت ان اخبرها ، ولم لا ؟؟ وهي الصديقه والاخت والكاتبة  والزميلة و الناقدة ؟؟؟ 
انا : اني امر بمشكله لا اجد لها حلا ولكنيب اخاف من ارائك


هي : دع الخوف جانبا وزح الثقل من علي قلبك ، فيخيل لي انه علي وشك الانفجار من كثرة اعباءه


انا : لي انسانه عزيزة علي قلبي احبها واحترمها كثيرا ، ولكن وجودي في حياتها قد يسبب لها مشكله ، هي مصره علي وجودي وابقاءي داخل اطار قلبها ، ام انا فلا اعرف هل اطاوعها وابقي بجانبها ؟؟ ام ابتعد عنها .؟


هي : ساعدك شخصيه من احدي رواياتي ، اطرح المشاعر مؤقتا ، فاما انا اجعلك داخل اطار حياتها تلبية لرغباتها وفي نهاية الامر سيتدمر كلاكما هي ستتدمر بالمشاكل وانت ستتعذببتأنيب الضمير لانك كنت سببا في مشكلاتها ، وام ان امحيك من داخلها تماما وستعاني انت في النهاية .


ولكن كي اغلب العقل علي العاطفة دعني اخبرك بان القرار الصحيح هو ان تتركها تواجه مشكلاتها بمفردها فهو قدرها ولا احد يمكنه الهروب من قدره


عليك ان تفسح المجال لعقلك قليلا فلا تفكر بالمشاعر بمفردها بل ادمجها مع العقل والمنطق


اذا احترت يوما فاستعن بالله واستخره وتوكل عليه فهو خير وكيل


اما اذا قررت ان تغلب المشاعر علي العقل فانت تساعدها في رحله هروبها من القدر لتصبحا انتما الاثنين شريكين في العذاب ذاته وتصبح انت محور المشاكل بعد ان كنت مجرد اطار داخل قلبها .


صدقني يا صديقي العزيز عليها ان تواجه الواقع بمفردها واذا احتاجت يوما لنصائحك فلا تبخل عليها بها ، ولكن ضع دائما مساتفة مناسبة بينكما ، واذا كان مقدرا لكما ان تجتمعا ثانية فسيحدث هذا باذن الله لا تقلق فلا احد يهرب من قدره




تصافحنا بعدهاوودعتها وانا اشعر بالراحه فلقد كنت خائفا من رايها ونقدها وانا اعلم انها حازمه تماما ودائما ما يتاكد صدق كلامها


اما الان فلقد اعادت البسمة الي وجهي بعد ان قررت ان اواجه الواقع والقدر ،


قال تعالي : بسم الله الرحمن الرحيم
"قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا " صدق الله العظيم 

هناك 4 تعليقات:

  1. اذا احترت يوما فاستعن بالله واستخره وتوكل عليه فهو خير وكيل



    ده حقيقى فعلا ..

    ردحذف
  2. كتير والله يا خالد الواحد بيبقي في حالة حيره وتفكير عميق ومش لاقي القرار المناسب اللي ياخده وبننسي ان ربنا سبحانه وتعالي بيعرض علينا انه يساعدنا في اتخاذ القرار ده

    فهو خير وكيل

    ردحذف
  3. وجهه نظر بردو :D
    تواجه مشكلاتها بمفردها فهو قدرها ولا احد يمكنه الهروب من قدره
    عجبتنى النظريه

    ردحذف
  4. لازم الواحد يواجه قدره ومشاكله ايا كانت مينفعش يهرب منها

    ردحذف