اهل البيت :):)

الاثنين، نوفمبر 14، 2011

الحب الاعمي


الحب الاعمي

"الحب اعمي" دائما ما سمعت هذه الكلمات ولكني لم استوعبها ، لم افهم لماذا يستخدم الناس هذه المقولة كثيرا
ولكني فهمت بعد فوات الاوان ، بعد ان تيقنت من صدق المقوله وانتهت معها حياتي باكملها .

لست ادري كيف ساروي هذه التجربه التي مازلت اتجرع كاس مرارتها ، ان رواية التجربة اشد ايلاما من ان اعيشها ثانية

لم اتخيل لحظة ان القلب الحنون العطوف الذي لا يبخل علي احد بشيء ، يمكن ان يبيعني بل ويدمرني في يوم من الايام .
انها اختي ، نعم اختي ، كانت بمثابة الام والاخت والصاحبة ، عندما كنت صغيرا شملتني بعطفها ورعايتها وحنانها
كانت توقظني في امتحانتها كي اذاكر معها بالرغم من اني لا افهم في دراستها شيئا ، وعندما تلاحظ نظرات الدهشة والحيره في عيني تضحك قائلة " انا ايضا لا افهم من دراستي شيئا " .
كنت اشعر معها بالامان الذي افتقده ، ولا انام الا عندما تكون بجانبي

عندما سافرت في رحله الي بورسعيد مع اصدقائها ، احسست اني وحيد ولا اجد من اشكي له ولامن يسامرني ، وظلت عيوني تحمل دموع اشتياق لها حتي تعود الي سالمة
لم اعرف للحياة طعما الا بجوارها ، الي حد اني كنت اذهب اليها في عملها مساء كي اجلس بجوارها فقط .

في احد الايام تقدم عريس لخطبتها ، فوفقت ووافق والدي عليه ، الا انه بعد مرور شهرين من خطبتهما ، واجهتهما بعض العراقيل التي كادت ان تفسخ الخطبه .

ذهبت اليها كي اطمئن عليها وجدتها تبكي قائلة : انا احبه " وقتها احسست ان الادوار انقلبت وباني المسئول عنها.

ذهبت الي ابي وامي كي اقنعمها باتمام الزواج وبانهما يحبان بعضهما ولا يجب ان نفسد سعادتهما
واخيراااا جاء الموعد المنتظر " يوم الزفاف " ، احسست بفرحة غامرة وانا اراها بفستناها البيض ووجها مثل القمر وغايه في الرقة والجمال ، انها حقا ليله العمر لها ولي

عدت الي منزلي بعد انتهاء الفرح وانا ابكي بحرقة لانها فارقتني ولم استطع النوم ليلتين متواصلتين ، حتي ذهبنا اليها في عش الزوجية كي نطمئن عليها

مرت الايام بعد ذلك متشابهه حتي يوم "عيد الام " ، كانت اختي قبلها تاتي كل فتره ولا تجلس معنا لاكثر من ساعه ثم تنصرف ، في هذا اليوم وجدت امي تبكي وهي تلوم اختي وزوجها انهما لاياتيان كثيرا ، واذكر اني ذهبت اليها واخبرتها ان والدتنا تبكي فلم تتحرك وظلت تتحدث مع زوجها وابي وكانها لم تسمع شيئا !!!!!
حتي هتف بها والدي "اذهبي الي امك واتركيني اتحدث مع زوجك قليلا " ، فهتف زوجها معقبا " لا تتاخري " !!

جلست مع ابي وزوج اختي قليلا ثم ذهبت لاطمئن علي امي فوجدت اختي جالسه علي طرف الفراش وكانها لاتطيق ان تجلس معنا لحظة ، وبامي تبكي وتستعطفها كي تبقي معنا ولكنها لا تلقي لها بالا !

فوجئت بامي تصرخ بها باكية " اذهبي اليه ، الا يطيق انتظارك ، دعيه ياخذك وانصرفي " ثم انخرطت في بكاء حار ورفضت ان تاخذ منهما هديه عيد الام وجعلتني اعيدها اليهما وهما علي سلم المنزل .

كانت هذه البداية، توالت الاحداث بعدها ، وبدأت القطيعه بيننا وبين اختي وزوجها
وتوالت المشاكل اللي اهلكت اسرتنا باكملها ، يومها ندمت علي ان اختي تزوجت مثل هذا الرجل الذي خدعنا جميعا بمظاهره الزائفه ، وجعلها تتغير تماما الي حد تفضيله علينا .، وجعلها تحتمل اهانات اهله ولا ترضي زوجا غيره .

استمرت القطيعه لعدة سنوات ذقنا خلالها من العذاب والمرار اصنافا والوانا ، وفشلت كل محاولا ت الصلح ، حتي نجحت احداهما منذ وقت قريب ، ولا احد يستطيع ان يوصف مقدار السعاده والمراره التي احسيست بهما ، المراره لانها تخلت عنا وفضلت علينا رجلا تكاد لا تعرفه ، والسعاده لاني ساراها اخيرا بعد فراق واشواق .

يومها عرفت اشياء لم اسمع عنها من قبل : * لديها ابنه عمرها 7 شهور واسمها بسنت
* اخبرتني انها قالت لاحدي اقاربنا بحملها ولكن قريبتنا لم تبلغنا شيئا
* اخبرتني انها احتملت من العذاب ما لا يطاق ، دون ان تدري ان العذاب اتخذناه بعد رحيلها عنا رفيقا .، حيث فقدت امي عينها من الحزن واصيب والدي بالقولون العصبي وبقرحة معدية مزمنة ، وذهبت انا ايضا الي الاطباء لعلي اجد عندهم الدواء لنار اوقدتها احزان الزمان .

ظللنا ناتي لزيارتها بين حين واخر حتي لا نتركها وحيده ، فاخبرتني في احدي المرات ان اهل زوجها اهانوها في سمعتها وشرفها وكرامتها واهانونا نحن ايضا دون اي ذنب جنيناه
سالتها عن رد فعل زوجها قالت " تحملي قليلا "
ماذااااااااااااااااااااا؟؟؟؟ هكذا حدثت نفسي ، اي رجل هذا الذي يبيع زوجته التي احتملته واحبته من اجل ام لا تستحق حتي شرف هذه الكلمة ، اي رجل هذا الذي يري زوجته تهان امامه دون ان يتحرك خطوه واحده ؟، اي رجل هذا الذي يري زوجته تضعف وتذبل وتتمسك بهوي حبها له وهو يغض بصره وسمعه وقلبه عن كل هذا من اجل ارضاء اهله الذين لا يعرفون الا الظلم والقهر وتعذيب الاخرين .
والادهي انه يعرف ان امه بالاشتراك مع اخته هما اساس كل هذه الاهانات ولا يجرؤ علي ان يقول لهما شيئا !!!!

اي رجل ، رجل ؟؟ ، انه حتي لا يستحق هذه الصفه فقد فقد هذه الصفه منذ رضي ان تهان زوجته او انه لم يحملها من الاساس !

واستمرارا لمسلسل الكوارث قالت لي منذ يومين " انها لاحظت ان زوجها لم يعد يصلي وعندما ارادات ان تنصحه سب الصلاه !!!! ،وان اخته قالت في احدي المرات لماذا خلقنا مسلمين ؟""

لم احتمل كل هذا القدر من المفاجات وجدت نفسي انهار علي المقعد وانا افكر اي اسره تلك التي ناسبناها ، اننا نحمد الله ونشكره علي نعمه السلام وكفي بها نعمه وهم يتبرؤن منها ؟.؟؟؟؟؟؟؟ اي اناس هؤلاء الذين باعوا دينهم من اجل دنياهم ؟؟

رفعت راسي اليها سائلا اياها " لماذا تحملتي كل ذلك ؟ لماذا لم تتركيه ؟"
ردت :" الحب اعمي "

نعم ، الحب اعمي عندما لا تحكمه اي مباديء او قيم ، الحب اعمي عندما لا يبني علي اساس متين ، الحب اعمي اعمي عندما نتركه لاهوائنا وغرائزنا ، الحب اعمي عندما لا يتواجد عنصر الكرامه بين الطرفين ......................................... الحب اعمي .

هناك 6 تعليقات:

  1. جميلة فوق الوصف يا ليمو كل مرة بقرالك حاجة بجد بحس ان الدنيا بخير واننا اقوياءع تحملها

    ردحذف
  2. الحمدلله علي كل شيء يا ميرو ، وثانكس ليكي يا حبي

    ردحذف
  3. انا عيط كتير قوى وانا بقرا الكلام ده بس فعلا الحب اعمى ربنا يهدى الحال ويصلحلها حال بنتها ان شاء الله ويعوضها فيها بقى بس قولولها اللى هتزرعيه هتحصديه يعنى لازم تخلى بالها من بنتها علشان هى دى آخر امل فاضلها بعد الوقعه الفظيعه دى ربنا يصبرها

    ردحذف
  4. الحب اعمي جدا
    جدا لدرجة منتيش متخيلاها

    ردحذف
  5. انا مش معاها .الحب اعمى ..لوكن ف مبادىء لا يجب الحياد عنها

    ردحذف
  6. ثانكس نونا & برنسيسه



    خالد ساعات الحب بيخلينا نتصرف وفقا للعواطف مش العقل ولما بنفكر بالعقل بيكون الوقت فات

    ردحذف